الآن بالذات، يجب أن تذكّرنا الأحداث بالحقيقة؛ أنه ليس كل من وقف ضد العدوان على غزّة، كان معها فعلًا. وأن ما يحدث في غزّة هو ليس "مأساة إنسانية" فحسب، بل هي قصة مقاومة شعب، وثورة على الإحتلال. نحن لسنا أوروبيون نتضامن مع "الشعب الفلسطيني" إنسانيًا، بل نحن الضحايا أنفسنا.
آن الأوان لتوضيح الرؤية، وأن يكون لدينا مشروعًا متكاملًا ونظرة ثاقبة ومتتابعة لمسيرة شعبنا، لا أن ننجر كالمراهقين وراء الحدث.
آن الأوان لتوضيح الفروق بين من "يتضامن" وبين من يرى نفسه جزءًا من هذا الشعب.
آن أوان توضيح الفروق بين من يرى أن الحل هو المفاوضات، وبين من يرى الحل هو مقاومة الإحتلال حتى طرده.
آن الأوان لتوضيح الفرق بين من يعتبرنا "شعبين..ودولتين".. وبين من يعتبر نفسه عرب فلسطيني بحت.
آن الأوان لتوضيح الفروق بين من يرى تعايشه مع الإسرائيلي فوق كل شيء، وبين من يرى فلسطينيته وعروبته فوق كل شيء.